وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عبيد الله بن خليفة، وهو مختلف فيه.
(قال) صفوان بن عسال: (بعثنا) معاشر بعض الصحابة (رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية) أي: مع سرية، وهي قِطْعَةٌ من الجيش، ويقال عندهم: خير السرايا أربع مئة رجل، كما في "المختار"(فقال) لنا حين بعثنا وصيته إلينا: (سيروا) مستعينين (باسم الله و) قاصدين السير (في سبيل الله) وطاعته لإعلاء كلمة الله لا العصبية والوطنية (قاتلوا) أي: اقتلوا (من كفر بالله) أي: من استمر على الكفر وأبى من الإيمان بعد الدعوة إليه (ولا تَمْثُلُوا) من باب نصر؛ أي: لا تفعلوا المثلة بقتيلكم، وهي قطع الأعضاء؛ كالمذاكير والآذان والأنوف (ولا تغدروا) أي: لا تخونوا من عاهدتم من الكفار (ولا تغلُّوا) أي: لا تأخذوا من الغنيمة شيئًا خُفْيةً (ولا تقتلوا وليدًا) أي: صبيًّا ولا نساءً.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه النسائي في كتاب السير، باب عدد السرية عن هارون بن عبد الله عن أبي أسامة به، وأصله في "الترمذي" من حديث بريدة، ورواه البيهقي في "الكبرى" عن الحاكم أبي عبد الله وحوثرة بن محمد عن أبي أسامة به، بلفظ: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، وقال:"ليمسح أحدكم إذا كان مسافرًا على خفيه إذا أدخلهما طاهرتين ثلاثة أيام ولياليهن، وليمسح المقيم يومًا وليلةً"، وأحمد.