وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا المسند، وفي "الزوائد": إسناد حديث أنس فيه يوسف بن إبراهيم، واتفقوا على ضعفه، وكانه لهذا أخرج الترمذي هذا المتن من حديث أبي هريرة، وقال: حديث حسن، قال: وفي الباب عن جابر وعبد الله بن عمرو، ولم يقل: عن أنس، وبالجملة: فالمتن ثابت والكلام في خصوص الأسانيد.
قلت: حكم هذا المسند: الضعف، ودرجة الحديث: أنه صحيح لغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث ابن عمرو؛ فقد قال الحاكم: إنه صحيح لا غبار عليه، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، ومن حديث أبي هريرة؛ فقد أخرجه الترمذي وقال فيه: حديث حسن، وغرضه: الاستشهاد به، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، فقال:
* * *
(١٤١) - ٢٦٣ - (٥)(حدثنا إسماعيل بن حبان) بكسر المهملة بعدها موحدة (ابن واقد الثقفي أبو إسحاق) القطان (الواسطي)، روى عن: عبد الله بن عاصم الحماني، وزكرياء بن عدي، وغيرهما، ويروي عنه:(ق)، والبجيري، وابن أبي داوود.
وقال في "التقريب": صدوق، من الحادية عشرة.
قال:(حدثنا عبد الله بن عاصم) الحماني -بكسر المهملة وتشديد الميم- وفي "اللب": منسوب إلى حمان؛ قبيلة من تميم، أبو سعيد البصري. روى