وهذا المسند من سداسياته؛ رجاله أربعة منهم مدنيون، وواحد بصري، وواحد واسطي، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه محمد بن داب وهو كذاب وضاع.
(قال) أبو سعيد الخدري: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كتم علمًا مما ينفع الله) تعالى (به) عباده (في أمر) من أمور (الناس) في شأن من شؤونهم، وقوله:(في أمر الدين) بدل من أمر الناس؛ أي: ينفع الله به الناس في أمر من أمور دينهم وحكم من أحكام دينهم، خرج به علم الدنيا؛ كالطب والهندسة والمساحة والحساب. . (ألجمه الله) سبحانه (يوم القيامة بلجام من نار) جزاءً على كتمه العلم.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه حسن لغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث أبي هريرة وابن عمرو، وغرضه: الاستشهاد به أيضًا.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله عنه، فقال:
(١٤٢) -٢٦٤ - (٦)(حدثنا محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك) رضي الله عنه الأنصاري البصري. روى عن: الكرابيسي، ويحيى بن كثير أبي النضر، وغيرهم، ويروي عنه:(ق)، وابن خزيمة، وغيرهما.