(قال) أنس: (حج النبي صلى الله عليه وسلم) راكبًا (على رحل) والرحل: ما يركب على البعير، وهو أصغر من القتب؛ كالبرذعة والإكاف مما لا مستند للظهر له (رث) أي: عتيق قديم، وفي "المختار": الرث - بالفتح -: البالي الخلق، وجمعه رثاث - بالكسر - ويقال: أرث الثوب؛ إذا أخلق؛ أي: صار خلقًا.
(وقطيفة) والقطيفة: دثار له خمل، والجمع قطائف؛ والدثار - بالكسر -: كل ما كان من الثياب فوق الشعار؛ والشعار: الثوب الذي يلي الجسد؛ والدثار: ما يلبس فوقه، يقال: تدثر؛ إذا تلفف في الدثار؛ والخمل - بفتح المعجمة وسكون الميم -: الهدب؛ والهدب: خيوط في أطراف الثياب؛ كما في أطراف ثوب الإحرام العصري؛ والمعنى: حج راكبًا على قتب قديم، ولابسًا إحرامًا قديمًا (تساوي) تلك القطيفة (أربعة دراهم) أي: قيمتها أربع هللات (أو) قال الراوي: (لا تساوي) تلك القطيفة أربعة دراهم، و (أو) هنا للشك فيما قال الراوي.
(ثم) بعدما رَكِبَ على الرَّحْلِ الرَّثِيث، ولبس القطيفة القديمة (قال: اللهم؛ حجة) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: اللهم؛ حجتي هذه حجة (لا رياء فيها ولا سمعة) وبالنصب مفعول لفعل محذوف؛ تقديره: اللهم؛ اجعلها حجة مبرورة لا رياء فيها ولا سمعة، ولعل هذه الحجة هي حجة الوداع.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف (١)(٢٩٩)؛ لضعف سنده، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.