وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عمر بن عطاء، وهو مختلف فيه.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال): شرط الحج (الزاد والراحلة) أي: وُجْدَانُهما والاستطاعةُ عليهما؛ كما ذكر الله سبحانه وتعالى الاستطاعة الحاصلة بهما في الآية الكريمة من كتابه العزيز، قال ابن عباس:(يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بتلك الآية التي تدل على الاستطاعة الحاصلة بهما: (قوله) عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}({مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا})(١)؛ بوجدان الزاد والراحلة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن عمر المذكور قبله رواه الترمذي في "الجامع" في كتاب الحج، باب ما جاء في إيجاب الحج بالزاد والراحلة، وقال: هذا حديث حسن. انتهى.
فدرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، أو حسن بما قبله على ما قاله الترمذي، أو ضعيف؛ لكون سنده ضعيفًا على ما قاله في "التقريب"، والأولى: أن يكون الحديثان حسنين؛ لأن عليهما عمل أهل العلم، ولأن المثبت مقدم على النافي وإن قل؛ لما عنده من زيادة علم، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عمر.