(أنه) أي: أن أبا بكر (خرج) من المدينة حالة كونه (حاجًّا) أي: مريدًا الحج حجة الوداع (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و) الحال أن (معه) أي: مع أبي بكر زوجته (أسماء بنت عميس، فولدت) أسماء (بالشجرة) أي: بذي الحليفة ولدها (محمد بن أبي بكر) الصديق (فأتى أبو بكر) الصديق (النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره) أي: فأخبر أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم بولادة أسماء (فأمره) أي: أمر أبا بكر (رسول الله صلى الله عليه وسلم) بـ (أن يأمرها) أي: أن يأمر أبو بكر زوجته أسماء بـ (أن تغتسل) غسل الإحرام بنية النظافة لا بالطهارة.
(ثم) بعد اغتسالها أن (تهل) وتحرم (بالحج، وتصنع) بالنصب معطوف على تغتسل؛ أي: وتعمل من أعمال الحج (ما يصنع الناس) كله؛ من الوقوف والمبيت والرمي والأذكار (إلا) أي: لكن (أنها) أي: أن أسماء (لا تطوف بالبيت) لعدم صحته منها؛ لاشتراط الطهارة فيه، ولا طهارة لها؛ لأنها نفساء.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب المناسك، باب الغسل للإهلال.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة بحديث جابر رضي الله تعالى عنهما، فقال: