للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَهْلُ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَة،

===

قاله ابن حزم، وقال غيره: بينهما عشر مراحل، وقال النووي: بينه وبين المدينة ستة أميال. انتهى.

وقيل: سبعة، وقيل: أربعة، وفي "المهمات": الصواب المعروف بالمشاهدة أنها على ثلاثة أميال من المدينة أو تزيد قليلًا. انتهى، وقال في "الفتح": وبها مسجد يعرف بمسجد الشجرة، وهو خراب، وبها بئر يقال لها: بئر علي. انتهى.

وعلي هذا ليس المراد به: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال ملا علي: وهو ماء من مياه بني جشم، وقد اشتهر الآن بأبيار علي. انتهى.

أي: يهل أهل المدينة وسكانها ومن كانت في طريقهم ممن يمر عليها من ذلك الموضع الذي يسمى ذا الحليفة؛ لأنه جعل ميقاتا لهم (و) يهل (أهل الشام) وهو من العريش إلى بالس، وقيل: إلى الفرات، قاله النووي.

أي: يهل أهل الشام ومن سلك طريقهم (من الجحفة) - بضم الجيم وسكون الحاء المهملة وفتح الفاء - وهي قرية خربة بينها وبين مكة خمس مراحل أو ستة، واسمها في الأصل مهيعة بوزن علقمة، وقيل: بوزن لطيفة، وسميت بالجحفة؛ لأن السيل أجحف بها.

قال ابن الكلبي: كان العماليق يسكنون يثرب، فوقع بينهم وبين بني عبيل - بفتح المهملة وكسر الموحدة - وهو أخو عاد .. حرب، فأخرجوهم من يثرب، فنزلوا مهيعة، فجاء سيل فاجتحفهم؛ أي: استأصلهم، فسميت بالجحفة، قيل: إنها قد ذهبمت أعلامها ولم يبق إلا رسوم خفية لا يكاد يعرفها إلا سكان بعض البوادي؛ فلذا - والله أعلم - اختار الناس احتياطًا الإحرام من المكان المسمى بـ (رابض) وبعضهم يجعله بالغين المعجمة؛ لأنه قبيل الجحفة بنصف مرحلة أو قريب منها، وقال القرطبي: ولقد سألت جماعة ممن لهم خبرة عربانها

<<  <  ج: ص:  >  >>