سلك طريق سفرهم ومر على ميقاتهم (من يلملم) - بفتح التحتانية واللام وسكون الميم وبعدها لام مفتوحة ثم ميم -: موضع على مرحلتين من مكة تقريبًا بينهما ثلاثون ميلًا، فإن مر أهل اليمن من طريق الجبال .. فميقاتهم قرن المنازل.
وقولنا:(يلملم) غير منصرف؛ للعلمية ووزن الفعل، أو للعلمية والتأنيث المعنوي، ويقال: ألملم - بالهمزة - فهذه مواقيت الحج والعمرة للآفاقيين، لم يختلف في شيء منها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحج، باب ميقات أهل المدينة، ومسلم في كتاب الحج، باب مواقيت الحج والعمرة، وأبو داوود في كتاب المناسك، باب في المواقيت، والنسائي في كتاب الحج، باب ميقات أهل المدينة، والترمذي في كتاب الحج باب ما جاء في مواقيت الأحرام لأهل الآفاق.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عمر بحديث جابر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٣٤) - ٢٨٧٠ - (٢)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).