(فليرفعوا أصواتهم بالتلبية؛ فإنها) أي: فإن التلبية (من شعار الحج) وعلاماته، فينبغي رفعها؛ ليظهر الحج بين الناس؛ كما أن التكبير من شعار العيد، فينبغي رفعه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه البيهقي في "سننه الكبرى" عن الحاكم في "المستدرك" في كتاب المناسك، وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" من هذا الوجه.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شاهدًا؛ كما ذكرناه آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث السائب بن خلاد، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث الساىب بن خلاد بحديث أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٤٣) - ٢٨٧٩ - (٣)(حدثنا إبراهيم بن المنذر) بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي (الحزامي) - بالزاي - صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين ومئتين (٢٣٦ هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).
(ويعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومىتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق).