للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ مُحْرِمٍ يَضْحَى لِلَّهِ يَوْمَهُ يُلَبِّي حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ .. إِلَّا غَابَتْ بِذُنُوبِهِ فَعَادَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".

===

(عن عبد الله بن عامر بن ربيعة) العنزي حليف بني عدي أبي محمد المدني، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة، مشهور، وثقه العجلي، مات سنة بضع وثمانين (٨٣ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لضعف عاصم بن عمر وعاصم بن عبيد الله.

(قال) جابر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من محرم) ومحرمة (يضحى) بفتح الياء والحاء؛ أي: يبرز للشمس الله) أي: لأجل التقرب إلى الله تعالى، يقال: ضحيت - بالفتح والكسر - أضحى؛ إذا برز للشمس، ومنه قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} (١)؛ أي: يبرز للشمس طول (يومه) حالة كونه (يلبي) أي: يذكر الله تعالى بصيغة التلبية؛ أي: يضحى للشمس (حتى تغيب الشمس) وتغرب .. (إلا غابت) وغربت تلك الشمس التي برز لها ملتبسة (بذنوبه) كلها، ماحية مقيلةً لها عنه (فعاد) معطوف على (غابت) أي: فصار طاهرًا نقيًّا من الذنوب (كما ولدته أمه) أي: كما كان ظاهرًا منها حين ولدته أمه.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أحمد في "مسنده" من حديث جابر بن عبد الله أيضًا، ورواه البيهقي في "سننه الكبرى" من طريق عاصم في كتاب الحج، باب من استحب للمحرم أن يَضْحَى للشمس.


(١) سورة طه: (١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>