الأم، لها صحبة. يروي عنها:(ق)، رضي الله تعالى عنها، وليس لسعدى بنت عوف عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس لها رواية في شيء من الكتب الخمسة، ولها رواية عند النسائي في السنن الكبرى؛ ولذلك رمز لها ابن حجر في التقريب بـ (س ق).
وهذان الإسنادان حكمهما: الحسن؛ لأن أبا بكر بن عبد الله بن الزبير، لم أر من جرحه ولا من وثقه، وباقي رجال الإسناد ثقات، والحديث صحيح؛ لأن له شاهدًا من حديث ابن عباس رواه أبو داوود والترمذي وابن ماجه؛ كما سيأتي للمؤلف برقم (٢٨٩٣).
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة) بضم المعجمة وتخفيف الموحدة (بنت عبد المطلب) عمته، رضي الله تعالى عنها (فقال) لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يمنعك يا عمتاه) أي: أي شيء يمنعك يا عمتي (من الحج) معنا في هذه السنة؛ (فقالت) ضباعة: (أنا) يا رسول الله (امرأة سقيمة) أَيْ: مَرِيضَةٌ (وأنا أخاف) إن خرجت معك (الحبس) والعجز في الطريق عن الوصول إلى مكة، فـ (قال) لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأحرمي) يا عمتي بالحج (واشترطي) في إحرامك (أن محلك) يا عمتي؛
أي: موضع تحللي من الإحرام يا ربي (حيث حبست) أي: موضع تحللي هو موضع منعني فيه المرض عن الوصول إلى مكة لإتمام نسكي.
قولها:(دخل على ضباعة بنت عبد المطلب) هذا تحريف من النساخ، أو خطأ من المؤلف، والصواب:(دخل على ضباعة بنت الزبير) وفي هامش