وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب، فكلمه في ذلك، فوافقه، ومشيا جميعًا إلى المطعم بن عدي وإلى زمعة بن الأسود، فاجتمعوا على ذلك، فلما جلسوا في الحجر .. تكلموا في ذلك، وأنكروه، وتواطؤوا عليه، فقال أبو جهل: هذا أمر قد قضي بليل، وفي آخر الأمر أخرجوا الصحيفة، فمزقوها وأبطلوا حكمها.
وذكر ابن هشام أنهم وجدوا الأرضة قد أكلت جميع ما فيها إلا اسم الله تعالى، وأما ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وعروة .. فذكروا عكس ذلك؛ أن الأرضة لم تضع اسمًا لله تعالى إلا أكلته، وبقي ما فيها من الظلم والقطيعة، والله تعالى أعلم، كذا في "الفتح".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب المناسك، باب التحصيب، وأحمد في "المسند"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، وابن خزيمة في "صحيحه"، وعبد الرزاق.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عمر الأول.