وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
حالة كونه:(يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): والله؛ أي: أقسمت بالله (ليأتين هذا الحجر) الأسود (يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به، يشهد) بالإيمان (على من يستلمه) أي: لمن يستلمه بيده، حالة كون ذلك المستلم ملتبسًا (بـ) دين (حق)؛ وهو دين الإسلام، ومات عليه، فعلى بمعنى: اللام.
واستلامه بحق: هو طاعة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، لا تعظيم الحجر نفسه، والشهادة عليه: هي الشهادة له على أدائه حق الله المتعلق به، وليست على هنا للضرر. انتهى "سندي".
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، وليس الأمر كما قال في هامش المتن من رواية الترمذي له، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث ابن عمر الأول رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٦٤) - ٢٩٠٠ - (٣)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
(حدثنا خالي يعلى) بن عبيد بن أبي أمية الكوفي أبو يوسف الطنافسي، ثقة، إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين، من كبار التاسعة، مات سنة بضع ومئتين (٢٠٣ هـ)، وله تسعون سنة. يروي عنه:(ع).