قلت: لما بنت قريش البيت على ما يأتي، وأعجزتهم النفقة .. أسقطوا من البيت من جهة الركنين، وجعلت الحجر من ورائهما، فهما من البيت، لكن ليسا على أساس إبراهيم عليه السلام، ولما زاد الركن الذي فيه الحجر - بفتح الحاء - بفضيلة أن فيه الحجر .. اختص بالتقبيل. انتهى من "شرح الأبي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الحج، باب استلام الركنين اليمانيين في الطواف دون الركنين الآخرين، والنسائي في كتاب المناسك، باب ترك استلام الركنين الآخرين.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عمر بن الخطاب.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث: أربعة:
الأول منها للاستدلال، والثالث منها للاستئناس، والثاني والرابع للاستشهاد.