للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ يَعْلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ مُضْطَبِعًا، قَالَ قَبِيصَةُ: وَعَلَيْهِ بُرْدٌ.

===

(عن) صفوان (بن يعلى بن أمية) التميمي المكي، ثقة، من الثالثة. يروي عنه: (ع).

(عن أبيه يعلى) بن أمية بن أبي عبيدة بن همام التميمي، حليف قريش، وهو يعلى ابن منية - بضم الميم وسكون النون بعدها تحتانية مفتوحة - وهي أمه، الصحابيِّ المشهور رضي الله تعالى عنه، مات سنة بضع وأربعين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعًا) في طواف يُسن فيه رمل؛ وهو طواف يعقُبه سعي؛ مأخوذ من الضبع - بفتح المعجمة وسكون الموحدة - وهو وسط العضد، وقيل: هو ما تحت الإبط، قال الطيبي: والاضطباع: أن يجعل وسط ردائه تحت الإبط الأيمن، ويُلْقِي طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره وظهره، سمي بذلك؛ لإبداء الضبعين، قيل: إنما فعله؛ إظهارًا للتشجيع؛ كالرمل. انتهى، انتهى " تحفة الأحوذي".

وقال النووي في "شرح مسلم": قوله: (مضطبعًا) هو افتعال من الضبع - بإسكان الباء الموحدة - وهو العضد؛ وهو أن يدخل إزاره تحت إبطه الأيمن، ويرد طرفه على منكبه الأيسر، ويكون منكبه الأيمن مكشوفًا، وهذه الهيئة هي المذكورة في حديث ابن عباس، والحكمة في فعله أنه يعين على إسراع المشي، وقد ذهب إلى استحبابه الجمهور سوى مالك.

(قال قبيصة): أي: زاد في روايته: (وعليه) صلى الله عليه وسلم في حال طوافه (برد) وهو ثوب مخطط تلبسه الأعراب، كذا في رواية الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>