للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَدِّهِ قَالَ: طُفْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ السَّبْعِ .. رَكَعْنَا فِي دُبُرِ الْكَعْبَةِ فَقُلْتُ: أَلَا تَتَعَوَّذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّار، قَالَ: ثُمَّ مَضَى فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، ثُمَّ قَامَ

===

(عن جده) عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي المدني، أحد السابقين إلى الإسلام رضي الله تعالى عنهما، مات ليالي الحرة على الأصح. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه مثنى بن الصباح، ضعفه الجماهير، وقال ابن عباس الدوري عن ابن معين: مثنى بن الصباح مكي، ويعلى بن مسلم مكي، والحسن بن مسلم مكي، وجميعًا ثقة، فهو مختلف فيه، وعمرو بن شعيب مختلف فيه فيما رواه عن جده، ثقة في غيره.

(قال) شعيب بن محمد: (طفت مع) جدي (عبد الله بن عمرو) بن العاص طواف الزيارة (فلما فرغنا) أنا وجدي عبد الله بن عمرو (من السبع) الأشواط .. (ركعنا) أي: صليت أنا وجدي عبد الله سنة الطواف (في دبر الكعبة) أي: خلف باب الكعبة؛ يعني: ما بين الركنين اليمانين، قال السندي: وهذا يدل على أن الصلاة خلف المقام غير لازم. انتهى.

قال شعيب بن محمد: (فقلت) لجدي عبد الله بن عمرو: (ألا تتعوذ) وتستعيذ (بـ) عصمة (الله) تعالى (من) عذاب (النار؟ ) فـ (قال) جدي: (أعوذ) وأستعيذ (بـ) قدرة (الله) تعالى (من) عذاب (النار، قال) شعيب بن محمد: (ثم) بعد استعاذته من عذاب النار خلف الكعبة في موضع صلاتنا (مضى) وذهب جدي إلى ركن الحجر (فاستلم) بيده ومسح (الركن) أي: ركن الحجر، والحجر أيضًا، يقال: استلم الحجر؛ إذا لمسه وتناوله.

(ثم) بعدما استلم (قام) جدي عبد الله بن عمرو ووقف في الملتزم الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>