للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُ: سَمِعْتُ الصُّبَيَّ بْنَ مَعْبَدٍ يَقُولُ: كُنْتُ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمْتُ، فَأَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَة، فَسَمِعَنِي سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ

===

من الثانية مخضرم، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مئة سنة. يروي عنه: (ع).

أي: سمعته حالة كونه (يقول: سمعت الصبي) بضم الصاد المهملة وفتح الموحدة وتشديد الياء بالتصغير (ابن معبد) التغلبي - بالمثناة والمعجمة وكسر اللام - ثقة مخضرم، نزل الكوفة، من الثانية. يروي عنه: (د س ق).

أي: سمعته حالة كونه (يقول: كنت رجلًا) عربيًا (نصرانيًا) أي: متعبدًا بدين النصارى (فأسلمت) أي: دخلت في دين الإسلام (فأهللت بالحج والعمرة) قارنًا (فسمعني) أي: سمع إحرامي رجلان؛ أحدهما: (سلمان بن ربيعة) الباهلي أحد بني قتيبة بن معن بن مالك، كوفي ذكره العقيلي في الصحابة، وقال أبو حاتم الرازي: له صحبة، وهو عندي كما قالا، كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قد بعثه قاضيًا بالكوفة قبل شريح، فلما ولي سعد الولاية الثانية الكوفة .. استقضاه أيضًا، قال أبو وائل: اختلفت إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحًا، لا أجد عنده فيها خصمًا، وكان يلي الخيل لعمر، فيقال له: سلمان الخيل، وهو كان الأمير في غزاة بلنجر.

ذكر أبو بكر بن أبي بكر بن أبي شيبة قال: أنبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال: غزونا مع سلمان بن ربيعة بلنجر، فحرَّج علينا أن نحمل على دواب الغنيمة، ورخص لنا في الغربال والحبل والمنجل، قال: وأخبرنا ابن إدريس أنه سمع أباه وعمه يذكران قالا: قال سلمان بن ربيعة: قتلت بسيفي هذا مئة مستلئم كلهم يعبد غير الله تعالى، ما قتلت رجلًا منهم صبرًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>