فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لأن له شواهد خصوصًا في "الصحيحين"، وغرض المؤلف بسوقه: الاستشهاد به لحديث أسامة بن عمير، فالحديث: صحيح المتن، ضعيف السند.
قال السندي: قوله: "بغير طهور" أي: بلا طهور، وليس المعنى: صلاة متلبسة بشيء مغاير للطهور؛ إذ لا بد من ملابسة الصلاة بما يغاير الطهور؛ كسائر شروط الصلاة، إلا أن يراد بمغاير الطهور: ضد الطهور؛ حملًا لمطلق المغاير على الكامل وهو الحدث.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أسامة بن عمير بحديث أبي بكرة رضي الله عنهما، فقال:
(٨) - ٢٧٢ - (٤)(حدثنا محمد بن عقيل) -بفتح العين- ابن خويلد بن معاوية بن سعيد بن أسد بن يزيد الخزاعي أبو عبد الله النيسابوري، لجده أسد صحبة. روى عن: الخليل بن زكرياء، وحفص بن عبد الله السلمي، وحفص بن عبد الرحمن البلخي، وعلي بن الحسين بن واقد، وآخرين، ويروي عنه:(س ق)، وابنه الفضل بن محمد الملقب بفضلان، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبو بكر بن خزيمة، وغيرهم.
وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": صدوق، حدَّث من حفظه بأحاديث فأخطأ في بعضها، من الحادية عشرة، مات سنة سبع وخمسين ومئتين (٢٥٧ هـ).
(حدثنا الخليل بن زكرياء) الشيباني، ويقال: العبدي، أبو زكرياء البصري. روى عن: هشام بن حسان، وعوف الأعرابي، وابن جريج، وابن عون،