للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَةَ فَقَالَ: "هَذَا الْمَوْقِفُ وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ".

===

مشهور، قال ابن عيينة عن الزهري: ما رأيت قرشيًّا أفضل منه، من الثالثة، مات سنة ثلاث وتسعين (٩٣ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن عبيد الله بن أبي رافع) المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان كاتب علي، وهو ثقة، من الثالثة. يروي عنه: (ع).

(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من ثمانياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات أثبات.

(قال) علي: (وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة) وهي اسم لبقعة معروفة (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا) أي: هذا الموقف الذي أنا واقف فيه، وهو مبتدأ، خبره (الموقف) أي: الموضع المشروع وقوفه في الحج (وعرفة) أي: بقعتها (كلها موقف) أي: جائزٌ الوُقُوفُ فيه مجزئٌ؛ أي: إلا بطن عرنة.

وروى المؤلف هذا الحديث مختصرًا، وفي رواية الترمذي زيادة: (ثم أفاض) أي: دفع من عرفة (وأردف أسامة بن زيد) أي: جعله رديفه.

وفيه جواز الإرداف إذا كانت الدابة مطيقةً، وقد تظاهرت به الأحاديث الصحيحة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب المناسك، باب الصلاة بجمع، والترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء أن عرفة كلها موقف، وقال: حسن صحيح، وأحمد في "المسند".

فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>