تصح .. فقد قال الله تعالى:{وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}(١)، وظلم بعضهم بعضًا دون الشرك، وقد جاء هذا الحديث أيضًا من حديث أنس بن مالك وابن عمر وعبادة بن الصامت وزيدٍ جَدِّ عبدِ الرحمن بن عبد الله بن زيد، وكثرة الطرق إن اخْتَلَفَتِ المخارجُ .. تزيدُ المتنَ قوة، وبعض ما في هذا الحديث له شواهد من أحاديث صحاح. انتهى من "السندي".
قلت: فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ فإن عبد الله بن كنانة قال البخاري: لم يصح حديثه، وقال غيره: لم أر من تكلم فيه بجرح ولا توثيق، فهو مختلف في توثيقه، وأبوه كنانة قال فيه ابن منده: إن له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو مختلف في صحبته، وله طرق كثيرة، وله شواهد من حديث عائشة رواه مسلم وغيره، ورواه أحمد في "مسنده" من حديث العباس، فهذا الحديث: حسن متنًا وسندًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عباس بن مرداس بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢٧) - ٢٩٦٣ - (٢)(حدثنا هارون بن سعيد) الأيلي - بفتح الهمزة وسكون التحتانية - السعدي مولاهم (المصري أبو جعفر) ثقة فاضل، من العاشرة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (٢٥٣ هـ). يروي عنه:(م د س ق).