للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقال النووي: قوله: "وإنه ليدنو" أي: تدنو رحمته وكرامته، لا دنو مسافة ومماسة. انتهى.

قوله: "ثم يباهي بهم الملائكة" المراد بمباهاته بالحجاج: رضاؤه عنهم، وثناؤه عليهم؛ كما في حديث "المشكاة": "انظروا إلى عبادي، أتوني شُعْثًا غُبْرًا ضاحين من كل فج عميق، أشهدكم أني غفرت لهم".

قوله: "فيقول: ما أراد هؤلاء؟ " إشارة إلى الواقفين بعرفات؛ أي: أي شيء أراد هؤلاء حيث تركوا أهلهم وأوطانهم، وصرفوا أموالهم، وأتعبوا أبدانهم؟ أي: ما أرادوا إلا المغفرة والرضا والقرب واللقاء، ومن جاء هذا الباب .. لا يخشى الرد، أو التقدير: ما أراد هؤلاء .. فهو حاصل لهم، ودرجاتهم على قدر مراداتهم ونياتهم، أو: أي شيء أراد هؤلاء؛ أي: شيئًا يسيرًا سهلًا عندنا؛ إذ مغفرة كفٍّ من التراب، لا يتعاظم عند رب الأرباب. كذا في "المرقاة".

قال الأبي: لما كان الاستفهام محالًا على الله تعالى .. تأولوه بذلك، ويحتمل أنه استفهام استنطاق. انتهى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم؛ أخرجه في كتاب الحج، باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، والنسائي في كتاب المناسك، باب ما ذكر في يوم عرفة، والحاكم في كتاب المناسك، باب ما من يوم أكثر أن يعتق، وقال: صحيح، وقال: لم يخرجاه.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>