للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْمَغْرِبَ بِالْمُزْدَلِفَة، فَلَمَّا أَنَخْنَا .. قَالَ: "الصَّلَاةُ بِإِقَامَةٍ".

===

(أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب) أي: مغرب ليلة النحر (بالمزدلفة) أي: بعد أن وصل إليها لا في عرفة ولا في الطريق، فلما أنخنا رواحلنا ومطايانا وأبركناها؛ من الإناخة؛ وهي تبريكها؛ أي: (فلما) فرغنا من صلاة المغرب .. (أنخنا) أبعرتنا عند منازلنا؛ لئلا تشوشنا أو رفقًا بها، ولم نفك ما عليها من الأمتعة، ثم بعدما أنخناها (قال) النبي صلى الله عليه وسلم: هذه (الصلاة) يعني: صلاة العشاء تستحق أن تفعل (بإقامة) فقط؛ أي: بلا أذان لها؛ لأن أذان المغرب كافٍ لها؛ أي: ينبغي أداؤها وفعلها بإقامة فقط، وهذا شأن الصلاة المجموعة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحج، باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة، ومسلم في كتاب الحج، باب الإفاضة إلى المزدلفة، وأبو داوود في كتاب المناسك، باب الصلاة بجمع، والنسائي في كتاب الحج، باب الجمع بين صلاتين.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>