للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "رَحِمَ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ"، قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "رَحِمَ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ"، قَالُوا: والْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "وَالْمُقَصِّرِينَ".

===

التفث المأمور به في قوله عز وجل: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} (١) .. يكون به أجمل، وبكونه في ميزان العمل أثقل. انتهى "ملا علي".

قالوا: والتفضيل يكون دليلًا؛ لكونه نسكًا؛ إذ المباحات لا تفاضل فيها، والدعاء لفاعله دليل له أيضًا؛ لأن الدعاء ثواب، والثواب إنما يكون على العبادات. انتهى من هامش "مسلم".

(قال) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ثانية: ("رحم الله المحلقين") بلا ذكر المقصرين معهم (قالوا: و) اذكر (المقصرين) معهم (يا رسول الله) في الدعاء لهم (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرة الثالثة: ("رحم الله المحلقين") بلا ذكر المقصرين (قالوا) في المرة الثالثة: (و) اذكر (المقصرين) معهم (يا رسول الله، قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرة الرابعة: رحم الله المحلقين ("والمقصرين") ويكون دعاؤه للمحلقين ثلاث مرات صريحًا، ودعاؤه للمقصرين في الرابعة فقط.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري باب الحلق والتقصير عند الإحرام، ومسلم في كتاب الحج، باب تفضيل الحلق على التقصير، وأبو داوود في كتاب المناسك، باب الحلق والتقصير، والدارمي في كتاب المناسك، باب فضل الحلق على التقصير.


(١) سورة الحج: (٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>