الحمد لله الذي منَّ علينا بتنوير الأبصار، وهدانا للتمسك بشريعة المختار، ومنحنا الهداية والسير على منهج الأخيار، وأقامنا بخدمة سنة سيد الأبرار، عليه الصلاة والسلام ما تعاقب الليل والنهار، وعلى آله وأصحابه ذوي المناقب والآثار.
أما بعد:
فلما فرغت من كتابة المجلد السابع عشر وأراد القلم وضع عصا الترحال؛ ليستريح قليلًا .. اشرأبَّ إليه ما تبقى من أحاديث هذا الكتاب المبارك، ولسان حالها يقول: كن كالحال المرتحل، فانتشى القلم مسرعًا، وجرى على الطروس معلنًا بداية المجلد الثامن عشر.
نسأل الله دوام الإمداد من الفيوضات الربانية، ووابل الإلهامات من سحائب الجود الصمدانية؛ إنه الجواد الكريم، فقلت مستعينًا باسمه العظيم: