للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مِنىً كُلُّهَا مَنْحَرٌ، وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ، وَكُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ الْمُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ".

===

(قال) جابر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منىً كلها منحر) أي: محل نحر الهدي؛ يعني: كل بقعة منها يصح النحر فيها، وهو متفق عليه، لكن الأفضل النحر في المكان الذي نحر فيه صلى الله عليه وسلم، كذا قال الشافعي.

ومنحر النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة الأولى التي تلي مسجد منىً، كذا قال ابن التين، وحد منىً: من وادي محسر إلى العقبة.

(وكل فجاج مكة) - بكسر الفاء - جمع فج - بفتحها -: وهو الطريق الواسع.

(طريق) لدخول مكة؛ أي: يجوز دخول مكة من جميع طرقها، وإن كان الدخول من ثنية كداء أفضل؛ وهي التي عند مقبرة الحجون.

(ومنحر) أي: فيجوز النحر في جميع نواحيها؛ لأنها من الحرم.

والمقصود: نفي الحرج، ذكره الطيبي، ويجوز ذبح جميع الهدايا في أرض الحرم بالاتفاق، إلا أن منىً أفضل لدماء الحج، ومكة لا سيما المروة أفضل لدماء العمرة، ولعل هذا وجه تخصيصها بالذكر، كذا في "المرقاة".

(وكل عرفة) أي: جميع أجزائها ومواضعها ووجوه جبالها (موقف) أي: موضع وقوف للحج، أي: يصح الوقوف فيها، إلا بطن عرنة بالنون.

(وكل المزدلفة) أي: جميع أجزائها (موقف) إلا وادي محسر؛ أي: موضع لوقوف صبح يوم العيد. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الحج، باب ما

<<  <  ج: ص:  >  >>