فمنهم من صححه، ومنهم من حسنه، ومنهم من ضعفه، والمعتمد الأول، وجار من قال: إِن حديثَ: (الباذنجانُ لِما أكِلَ له) أصحُّ منه؛ فإن حديثَ الباذنجان موضوعٌ كَذِبٌ. انتهى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه؛ لكن رواه أحمد في "مسنده" من حديث جابر بن عبد الله، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" عن زيد بن الحباب وسعيد بن زكرياء عن عبد الله بن المؤمل به، ورواه أبو يعلى الموصلي من طريق عبد الله بن المؤمل به.
لكن لم ينفرد ابن ماجه بإخراج هذا المتن؛ فقد رواه الحاكم في "المستدرك"، في كتاب المناسك كذلك من طريق سعيد بن سليمان عن ابن عباس، وقال: هذا صحيح الإسناد، وكذا رواه الدارقطني في "سننه" من حديث ابن عباس، ولم يضعفه، ورواه البيهقي في "سننه" عن الحاكم، فذكره بإسناده ومتنه، وقال: انفرد به عبد الله بن المؤمل، وقال: وله شاهد من حديث أبي ذر، رواه مسلم في "صحيحه" والبيهقي في "الكبرى" وغيرهما.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن؛ لأن له شواهد، حسن السند؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس.