ثقات التابعين، وقال في "التقريب": مات سنة ثمان وسبعين (٧٨ هـ).
(عن أبي مالك الأشعري) الحارث بن الحارث الشامي الصحابي المشهور، رضي الله عنه. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم. وتفرد بالرواية عنه: أبو سلام الحبشي.
وهذا المسند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إسباغ الوضوء) وإكماله؛ بغسل ما يجب غسله وبشروطه وآدابه. . (شطر الإيمان)، قال في "النهاية": لأن الإيمان يطهِّر نجاسة الباطن، والطهور يطهِّر نجاسة الظاهر، وفي رواية مسلم: "الطهور شطر الإيمان"، وقد مر تفسيره في مبحث الترجمة.
(والحمد لله ملء الميزان) بصيغة المصدر، فيكون بمعنى: اسم الفاعل، ورُوي بصيغة الماضي:(ملأ الميزان)، عبَّر عنه بالماضي، كأنه وقع وتحقق، قال النووي: عظم أجرها يملأ الميزان.
وظاهره: أن الأعمال تجسد عند الوزن، وتصير أجسامًا لطيفة نورانية لا تزاحم بعضها بعضًا، ولا تُزاحم غيرها، كما هو المشاهد في الأنوار؛ إذ يمكن أن يسرج ألف سراج في بيت واحد مع أنه يمتلئ نورًا من واحد من تلك السرج، لكن لكونه لا يزاحم يجتمع معه نور الثاني والثالث، ثم لا يمنع امتلاء البيت من النور جلوس القاعدين فيه؛ لعدم المزاحمة، فلا يرد: أنه كيف يتصور ذلك مع كثرة التسبيحات والتقديسات، مع أنه يلزم من وجود واحد ألا يبقى مكان لشخص من أهل المحشر، ولا لعمل آخر متجسد مثل تجسد التسبيح وغيره؟ ! والله تعالى أعلم.