للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ حَبْسِ الْمُحْرِمِ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كُسِرَ أَوْ مَرِضَ أَوْ عَرَجَ .. فَقَدْ حَلَّ وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ".

قَالَ عِكْرِمَةُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَا: صَدَقَ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَوَجَدْتُهُ فِي "جُزْءِ هِشَامٍ" صَاحِبِ الدَّسْتَوَائيِّ، فَأَتَيْتُ بِهِ مَعْمَرًا فَقَرَأَ عَلَيَّ أَوْ قَرَأْتُ عَلَيْهِ.

===

بسوقه: متابعة معمر بن راشد لحجاج بن أبي عثمان في رواية هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير.

أي: قال عبد الله بن رافع: سألت الحجاج بن عمرو الأنصاري (عن حبس المحرم) ومنعه من البيت (فقال) الحجاج: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كسر) رجله بالبناء للمفعول (أو مرض) مرضًا يمنعه من الوصول إلى البيت (أو عرج) بفتحتين أي: أصابه شيء في رجله، وليس بخلقة؛ كما مر .. (فقد حل) أي: جاز له ترك النسك والرجوع إلى وطنه (وعليه الحج) أي: قضاؤه (من قابل) أي: في عام قابل؛ كما بسطنا الكلام عليه في الرواية الأولى، فراجعها.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح كأصله؛ لصحة سنده، وغرضه: بيان المتابعة، كما مر آنفًا.

(قال عكرمة) البربري: (فحدثت به) أي: بهذا الحديث الذي سمعته من حجاج بن عمرو بواسطة عبد الله بن رافع (ابن عباس وأبا هريرة، فقالا: صدق) حجاج بن عمرو فيما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(قال عبد الرزاق) بن همام: (فوجدته) أي: فوجدت حديث حجاج هذا (في جزء) وثبت (هشام صاحب الدستوائي) وحفظته (فأتيت به معمرًا، فقرأ علي) معمر (أو قرأت) أنا هذا الحديث (عليه) أي: على معمر شيخي، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>