للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ. . خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ. . خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ. . خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ، وَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً".

===

وسقطت من جميع وجهه حتى تخرج وتسقط (من تحت أشفار عينيه) وأجفانهما ما عملته عيناه، قال السندي: أشفار العين: أطراف الأجفان التي ينبت عليها الشعر، جمع شفر، بضم الشين وسكون الفاء.

(فإذا غسل يديه. . خرجت خطاياه) التي عملها باليدين؛ أي: سقطت (من يديه، فإذا مسح برأسه. . خرجت) أي: سقطت (خطاياه) التي عملها برأسه (من رأسه) أي: سقطت من رأسه كلها (حتى تخرج) وتسقط خطاياه التي عملها بأذنيه (من أذنيه)، وهذا يدل على أن الأذنين من الرأس، وعلى أن مسحهما ليس بواجب؛ لأنه لم يذكر مسحهما.

(وإذا غسل رجليه. . خرجت) أي: سقطت عن رجليه (خطاياه) التي عمل بهما (من رجليه) كليهما (حتى تخرج) وتسقط (من تحت أظفار رجليه) خطاياه التي عمل بهما، (وكانت صلاته) التي صلاها بذلك الوضوء (ومشيه إلى المسجد) أي: ثوابها. . (نافلة) أي: زائدة له على تكفير تلك الخطايا المتعلقة بأعضاء الوضوء، فتكون صلاته ومشيه إلى المسجد لتكفير خطايا باقي الأعضاء إن كانت، وإلا. . فلرفع الدرجات، وقول الطيبي: (أي: زائدة على تكفير السيئات، وهي رفع الدرجات؛ لأنها كُفِّرت بالوضوء). . لا يخلو عن تأمل، ثم الظاهر: عموم الخطايا، والعلماء خصصوها بالصغائر؛ للتوفيق بين الأدلة؛ لأن منها ما يقتضي الخصوص.

وحديث الصنابحي هذا انفرد به المؤلف، ولكن يشهد له حديث عمرو بن

<<  <  ج: ص:  >  >>