للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٢٥) - كتَابُ الْأَضَاحِيِّ

===

(٢٥) - (كتاب الأَضَاحِي)

الأضاحي - بفتح الهمزة وتشديد الياء وتخفيفها -: جمع أُضحية - بضم الهمزة على الأشهر، وقد تكسر في غيره، والياء فيهما مخففة أو مشددة، فهذه أربعة، ويقال في مفردها أيضًا: ضَحِيَّةٌ - بفتح الضاد وكسرها - وجمعها ضحايا؛ كعطية وعطايا، فهاتان ثنتان.

ويقال: أضحاة - بفتح الهمزة وكسرها - وجمعها أَضْحىً - بالتنوين - كأرطاة وأرطىً، فهاتان ثنتان أيضًا، فمجموع اللغات في مفردها ثمان.

وهي اسم لما يذبح من النعم الثلاثة التي هي الإبل والبقر والغنم يوم عيد النحر بعد طلوع الشمس ومضي قدر ركعتين وخطبتين إلى آخر أيام التشريق مع لياليها - وإن كان الذبح في الليل مكروهًا - تقربًا إلى الله تعالى.

وأول طلبها كان في السنة الثانية من الهجرة، وأول من ذبحها إبراهيم الخليل عليه السلام؛ فداء لولده إسماعيل عليه السلام بكبش هابيل الذي رعى في الجنة، وأول من قربها هابيل.

وكانت شريعةً مستمرةً في جميع الملل والأديان؛ من لدن آدم إلى موسى عليهما السلام وبعده اليهود.

وهي: عبادة تتعلق بالحيوان، واختصت بالأنعام: لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} (١).


(١) سورة الحج: (٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>