وبعدها همزة مفتوحة - أي: خصيين، قال في "النهاية": الوجأ: أن ترض؛ أي: تدق أنثيا الفحل رضًا شديدًا يذهب شهوة الجماع، وقيل: هو أن توجأ العروق والخصيتان بحالهما. انتهى منه.
(فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (حين وجههما) استقبلهما إلى جهة القبلة: (إني وجهت) وصرفت (وجهي) أي: قصدي بهذين الكبشين (للذي) أي: لعبادة الإله الذي (فطر السماوات والأرض) أي: إلى عبادة خالقهما ومبدعهما على غير مثال سابق، حالة كوني (حنيفًا) أي: مائلًا عن الأديان الباطلة؛ كالذبح لغير الله تعالى، إلى الدين الحق؛ وهو الذبح للتقرب إلى الله تعالى (وما أنا) أي: والحال أني لست (من المشركين) بالله في ذبيحتي وغيرها (إن صلاتي) كالصلوات الخمس (ونسكي) أي: سائر عبادتي، فهو من عطف العام على الخاص، أو تقربي بالذبح (ومحياي) أي: حياتي (ومماتي) أي: موتي (لله) أي: منسوبان إليه تعالى، وقال الطيبي: أي: وما آتيه في حياتي وما أموت عليه من الإيمان والعمل. انتهى.
(رب) أي: مالك (العالمين) وخالقهم (لا شريك له) في العبادة والخلق (وبذلك) التوحيد (أمرت) من جهة ربي (وأنا أول المسلمين) من هذه الأمة (اللهم) هذه الأضحية عطية ومنحة واصلة إلي (منك و) مذبوحة خالصة (لك) مجزئةً في التقرب إليك (عن محمد) صلى الله عليه وسلم (و) عن (أمته) الأمة المرحومة.