للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: ابْتَعْنَا كَبْشًا نُضَحِّي بِه، فَأَصَابَ الذِّئْبُ مِنْ أَلْيَتِهِ أَوْ أُذُنِه، فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَنَا أَنْ نُضَحِّيَ بِهِ.

===

(عن أبي سعيد الخدري) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه جابر بن يزيد، وهو ضعيف، وفيه أيضًا محمد بن قرظة، وهو مجهول.

(قال) أبو سعيد: (ابتعنا) معاشر الصحابة واشترينا (كبشًا نضحي به) بالبناء للمعلوم؛ أي: نذبحه أضحيةً (فأصاب الذئب) أي: أخذه الذئب وأكل (من أليته أو) قال الراوي: أكل من (أذنه) بالشك من الراوي أو ممن دونه (فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم) عن حكم التضحية به، هل يجزئ فيها أم لا؟ (فـ) قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، يجزئ في التضحية به و (أمرنا أن نضحي به) أي: أن نذبحه في الأضحية.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن شعبة عن جابر الجعفي به، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي سعيد الخدري، ورواه الحاكم من طريق إسرائيل عن جابر به، ورواه البيهقي في "سننه الكبرى" عن الحاكم به، وله شاهد من حديث أبي العشراء عن أبيه رواه النسائي.

فدرجة هذا الحديث: أنه حسن بغيره؛ لأن له شاهدًا ومتابعات، فكثرة المتابعات فيه مع وجود الشاهد له ترفعه عن درجة الضعف إلى درجة الحسن.

فالحديث: ضعيف السند، حسن المتن، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة؛ لأن العيب الحاصل في الأضحية عارض بعد شرائها بنية التضحية

<<  <  ج: ص:  >  >>