أيها المسلمون (هلال) شهر (ذي الحجة) والهلال: هو القمر أول ظهوره في مبدأ الشهر (فأراد أن يضحي) أي: أن يذبح الأضحية في أيام العيد .. (فلا يقربن) ذلك الرائي.
والجار والمجرور في قوله:(له) متعلق بمحذوف صفة لشعر أو ظفر؛ أي: فلا يقربن (شعرًا ولا ظفرًا) كائنين له بإزالتهما بأي وجه كان؛ أي: فلا يزيلن من شعره شيئًا بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء كان شعر الإبط أو العانة أو الرأس أو غير ذلك من شعور بدنه؛ كشعر الصدر والساق مثلًا، ولا يزيلن شيئًا من ظفره بقلم أو كسر أو قلع.
والحكمة في النهي عن ذلك: أن يبقى كامل الأجزاء؛ ليعتق من النار جميع أجزائه؛ كما تقدم.
وغرضه في سوقِ هذا الحديث: بيان المتابعة في السند، وإنما كرر المتن؛ لما في هذه الرواية من المخالفة للرواية الأولى في بعض الكلمات، ولهذه المتابعة ما لأصلها في الصحة وفيمن شاركه في تخريجها.