للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كُلُّ غُلَامٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى".

===

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن الحسن) بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس، رأس الطبقة الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن سمرة) بن جندب بن هلال الفزاري، حليف الأنصار، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، له أحاديث، مات بالبصرة سنة ثمان وخمسين (٥٨ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (كل غلام مرتهن) بصيغة اسم المفعول؛ أي: ممنوع محبوس عن شفاعة والديه (بعقيقته) إن لم يعق عنه.

قال الخطابي: اختلف الناس في معنى هذا الكلام، وأجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أحمد بن حنبل، قال: هذا في الشفاعة؛ يريد أنه إذا لم يعق عنه، فمات طفلًا .. لم يشفع في أبويه.

وقيل: معناه: أن العقيقة لازمة له لا بد منها، فشبه المولود في لزومها وعدم انفكاكه منها بالرهن في يد المرتهن في عدم انتفاع الراهن به، حتى ينفك بقضاء الدين، فهذا يقوي قول من قال بالوجوب.

(تذبح عنه يوم السابع) من ولادته، وقيل: يحسب يوم الولادة (ويحلق) شعر (رأسه) في السابع (ويسمى) باسم حسن، بالبناء للمجهول في الأفعال الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>