"ويسمى" بالبناء للمجهول، وفيه دليل على سنية تسمية المولود يوم السابع، وقد ورد فيه غير هذا الحديث؛ ففي "البزار" و"صحيحي ابن حبان والحاكم" بسند صحيح عن عائشة قالت: (عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما).
وفي "معجم الطبراني الأوسط" عن ابن عمر مرفوعًا: "إذا كان اليوم السابع للمولود .. فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى، وسموه"، وسنده صحيح.
وقد ثبت تسمية المولود يوم ولد؛ ففي "صحيح البخاري": عن أبي موسى قال: (ولد لي غلام، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة ... ) الحديث.
وفيه عن أبي أسيد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابنه حين ولد، فسماه المنذر.
وفي "صحيح مسلم": عن أنس رفعه قال: (ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم ... ) الحديث.
والأحاديث التي ذكرناها أصح من حديث سمرة؛ فإنها متفق عليها كلها، ولا تعارض بينها وبينه، فالأمران جائزان.
قوله:"ويحلق رأسه" أي: جميعه؛ لثبوت النهي عن القزع. انتهى من "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأضاحي، باب في العقيقة، والترمذي في كتاب الأضاحي، باب ما جاء في العقيقة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم؛