للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

فيكون على أطيب حاله؛ ليكون أدعى لمحبة زوجاته له، وهذا تعليم للأمة، وإلا .. فرائحة فمه صلى الله عليه وسلم أطيب من رائحة الطيب. انتهى "حفني".

وخص البيت؛ لأنه لا يفعله ذو المروءة بحضرة الناس ولا بالمسجد؛ لما فيه من إلقاء ما يستقذر. انتهى من "الكوكب".

قال القرطبي: وهذا يدل على استحباب تعاهد السواك؛ لما يُكره من تغير رائحة الفم من الأبخرة والأطعمة وغيرها، وعلى أنه يتجنب استعمال السواك في المساجد والمحافل وحضرة الناس، ولم يرو عنه صلى الله عليه وسلم أنه تسوَّك في المسجد، ولا في محفل من الناس؛ لأنه من باب إزالة القذر والوسخ، ولا يليق بالمساجد ولا محاضر الناس، ولا يليق بذوي المروءات فعل ذلك في الملأ من الناس، ويحتمل أن يكون ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول بيته بالسواك؛ لأنه كان يبدأ بصلاة النافلة، فقلما كان يتنفل في المسجد. انتهى من "الكوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذ الحديث: الإمام مسلم (١/ ٢٢٠) ٢ - كتاب الطهارة (١٥)، باب السواك، رقم (٤٣ - ٢٥٣)، وأبو داوود في كتاب الطهارة (٢٧)، باب في الرجل يستاك بسواك غيره، رقم (١٥)، والنسائي ١ - باب الطهارة (٨)، باب السواك في كل حين، رقم (٨)، وأحمد بن حنبل (٦/ ٤١/ ٤٢/ ١١٠ - ١٨٢ - ١٨٨). انتهى "تحفة الأشراف" رقم (١٦١٤٤).

فدرجته: أنه صحيح، وغرضه: بسوقه الاستشهاد به، والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>