(و) ثالثها: (تقليم الأظفار) أي: قطعها وإزالتها بالموسى ونحوها، وهي جمع ظفر؛ وهي العظام التي تنبت على أطراف الأصابع في اليدين والرجلين.
(و) رابعها: (نتف الإبط) أي: إزالة شعر الإبط بنتف أو حلق؛ لأن الإبط موضعه؛ وهو الموضع المنخفض تحت مفصل الكتف والعضد، وخرج نتف الإبط وحلق العانة على الميسر فيهما، ولو عكس فحلق الإبط ونتف العانة .. جاز لحصول النظافة بكل ذلك، وقيل: لا يجوز في العانة إلا الحلق؛ لأن نتفها يؤدي إلى استرخائها وضعف الشهوة، ذكره أبو بكر بن العربي شارح "الترمذي". انتهى من "الكوكب الوهاج".
(و) خامسها: (قص الشارب) أي: إزالته بالمقص ونحوه؛ وهو الشعر النابت على الشفة العليا، سُمي بذلك؛ لدخوله الشراب عند الشرب إذا طال، ويُسمى النابت على الشفة السفلى: بالعنفقة، فيسن إزالته كالشارب؛ لأنه ليس له دخل في اللحية، ويسمى النابت على الذقن: باللحية، فيسن إعفاؤها، كما سيأتي، والذقن: مجتمع اللحية.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري (٥٨٩١)، مسلم أيضًا، وأبو داوود (٤١٩٨)، والترمذي (٢٧٥٧)، والنسائي (١/ ١٤ - ١٥).
والحديث من المتفق عليه، فدرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث عائشة رضي الله عنهما، فقال: