وقال الدميري: والمراد بالنمل هنا: النمل الكبير السليماني؛ كما قاله الخطابي والبغوي في "شرح السنة"، وأما النمل الصغير المسمى بالذر .. فقتله جائز، وكره مالك قتل النمل إلا أن يضر ولا يقدر على دفعه إلا بالقتل، وأطلق ابن أبي زيد جواز قتل النمل إذا آذت. انتهى.
والصرد على وزن عمر، قال ابن الأثير في "النهاية": هو طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم نصفه أبيض، ونصفه أسود. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأدب، باب في قتل الذر، وأحمد في "المسند"، والدارمي في كتاب الأضاحي، باب النهي عن قتل الضفدع والنحلة، وابن حبان في "الإحسان"، وعبد الرزاق في "مصنفه"، والبيهقي في "السنن".
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٢٤) - ٣١٦٩ - (٣)(حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح) الأموي المصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (٢٥٠ هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(وأحمد بن عيسى) بن حسان المصري، يعرف بابن التُّسْتُرِي - بضم التائين - صدوق تكلم فيه بلا حجة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين