للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

والأوزاغ جمع وزغة - بفتحات - وتجمع أيضًا على وزغان - بكسر الواو وسكون الزاي - وهي دويبة معروفة، وهي وسام أبرص جنس واحد، ولكن سام أبرص كباره.

وذكر الدميري في "حياة الحيوان" (٢/ ٣٨١) أن الوزغ أصم، ومن طبعه أنه لا يدخل بيتًا فيه رائحة زعفران، وتألفه الحيات، وهو يلقح بفيه، ويبيض كما تبيض الحيات، ويقيم في جحره زمن الشتاء أربعة أشهر لا يطعم شيئًا.

قال النووي: اتفق العلماء على أن الوزغ من الحشرات المؤذيات؛ وهو جمع وزغة - بالتاء - ويجمع على أوزاغ ووزغان، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، وحث عليه ورغب فيه؛ لكونه من المؤذيات.

وأما سبب تكثير الثواب في قتله بأول ضربة ثم التي تليها؛ فالمقصود به: الحث على المبادرة بقتله، والاعتناء به. انتهى.

قال القرطبي: والوزغة: دويبة مستخبثة مستكرهة، وتجمع على وزغ ووزغان وأوزاغ، وأمره صلى الله عليه وسلم بقتلها؛ لما يحصل منها من الضرر والأذى الذي هي عليه من الاستقذار المعتاد والنفرة المألوفة التي قد لازمت الطباع، ولما يتقى أن يكون فيها سم، أو شيء يضر مُتناوِلَهُ، ولما روي من أنها أعانت على وقود نار إبراهيم عليه السلام؛ فإنها كانت تنفخ فيها لتشتعل، وهذا من نوع ما روي في الحية أنها أدخلت إبليس إلى الجنة، فعوقبت بأن أهبطت مع من أهبط، وجعلت العداوة بينها وبين آدم، وشهد لهذا قوله صلى الله عليه وسلم: "ما سالمناهن مذ عاديناهن" رواه أحمد (٢/ ٤٣٢) من حديث أبي هريرة. انتهى من "المفهم".

قال السندي: الأوزاغ جمع وزغة: ضرب من الزحافات، قال المجد والأزهري: هو سام أبرص. انتهى منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>