البغال والحمير، ولم ينهنا عن الخيل) رواه أبو داوود في رقم (٣٧٨٩).
قلت: والصحيح ما ذهب إليه الجمهور، والله أعلم.
قال سفيان بن عيينة:(قال) لنا (الزهري: ولم أسمع بهذا) الحديث (حتى دخلت الشام) وسمعناه من أبي إدريس الخولاني، وكان من فقهاء الشام؛ يعني: لم أسمع هذا الحديث من علمائنا بالحجاز حتى قدمت الشام، فسمعته منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصيد والذبائح، باب أكل كل ذي ناب من السباع، ومسلم في كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير، والترمذي في كتاب الأطعمة، باب ما جاء في كراهية أكل كل ذي ناب وذي مخلب، والنسائي في كتاب الصيد، باب تحريم أكل السباع.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي ثعلبة بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما، فقال:
(٣٢) - ٣١٧٧ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام) القصار أبو الحسن الكوفي، صدوق له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (٢٠٤ هـ). يروي عنه:(م عم).