فـ (فال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤاله: (و) هل (يأكل الذئب أحد فيه) أي: في قلبه (خير؟ ! ) أي: إيمان؛ أي: لا يأكله أحد في قلبه إيمان، وهو أبلغ في الحرمة من الثعلب؛ لأنه لا يؤكل جاهليةً ولا إسلامًا.
قال في "المشكاة": قوله: "ويأكل الذئب" على تقدير همزة الاستفهام؛ أي: أجهلت حكمه وسألتني عنه؟ ! ولا يأكل الذئب أحد في قلبه خير؛ أي: صلاح وتقوى من الله؛ لأنه ككلب البر تعوي عواء الكلاب، والجملة الاسمية صفة لأحد.
واستدل بهذا الحديث من قال بحرمة الأكل في الضبع، ولكن هذا الحديث ضعيف جدًّا لا يصلح للاحتجاج به.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الأطعمة، باب في أكل الضبع.
ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، فهو ضعيف سندًا ومتنًا (٣)(٣٢٦)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.