للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ فَقُرِّبَ إِلَيْه، فَأَهْوَى بِيَدِهِ لِيَأْكُلَ مِنْهُ،

===

(عن عبد الله بن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

(عن خالد بن الوليد) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي سيف الله، من كبار الصحابة رضي الله تعالى عنه، مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين. يروي عنه: (خ م د س ق).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي) - بضم الهمزة على صيغة المجهول - أي: جيء (بضب مشوي) أي: محنوذ؛ كما في رواية مسلم؛ أي: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بضب مشوي على الرضف؛ وهي الحجارة المحماة. انتهى "نووي".

قال في "القاموس": الحنذ - بفتح الحاء المهملة وسكون النون، والتحناذ على وزن التذكار -: تشويةُ مثلِ الجذعة والعجل، يقال: حنذ الشاة؛ من باب سمع حنذًا وتحناذًا: شواها وجعل فوقها حجارة محماة لتنضجها. انتهى.

وقال البيضاوي: في قوله: {فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} (١)؛ أي: مشوي بين حجرين. انتهى.

(فقرب) الضب (إليه) صلى الله عليه وسلم بالبناء للمفعول، من التقريب (فأهوى) رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: مد وبسط وأمال (بيده) الشريفة إلى ذلك الضب المشوي (ليأكل) ويتناول (منه) أي: من ذلك الضب


(١) سورة الذاريات: (٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>