للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَلَا آتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ قَالَ: "أُرِيدُ الصَّلَاةَ؟ ! ".

===

قضاء الحاجة بعد قضائها (فأتي) بالبناء للمجهول؛ أي: فعَقبَ خُروجه من الخلاء جِيءَ (بطعام) ليأكله (فقال رجل) من الحاضرين، لم أر من ذكر اسمه (يا رسول الله؛ ألا) بفتح الهمزة وتخفيف اللام للاستفتاح (آتيك) من أتى الثلاثي، دخلت عليه همزة الاستفهام الاستئذاني تقديرًا؛ أي: ألا أستأذنك في الإتيان إليك (بوضوء) - بفتح الواو - اسم لماء يتوضأ به؛ أي: أستأذنك في الإتيان بماء تتوضأ به؛ لأنك خرجت من الغائط (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أ (أريد) فعل (الصلاة؟ ! ) بتقدير همزة الاستفهام الإنكاري؛ أي: ما أريد فعل الصلاة الآن، بل أريد الأكل، وهو لا يحتاج إلى الوضوء، بل إلى نظافة اليد اليمنى فقط.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لا شاهد له، بل ولا متابع، فدرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستئناس، والثاني للاستدلال.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>