(قال) علي: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف) والخلاء .. (أن يقول: باسم الله) يعني: أن قول الرجل المسلم وكذا المرأة المسلمة إذا دخلا الخلاء، وقالا: باسم الله؛ أي: أتحصن من الشيطان، وأعوذ من وصوله إلى عورتي باسم الله .. يكون سترًا لما بين الجن وعورات بني آدم من الموضع، فإذا كان سترًا لذلك الموضع .. يكون سترًا للعورات بالأولى. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما ذُكر في التسمية عند دخول الخلاء (٦٠٦)، والطبراني في "الأوسط"(٣/ ١٣٠)، رقم (٢٥٢٥).
وحكمه: الصحة، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث زيد بن أرقم بحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما، فقال:
(٣٢) - ٢٩٦ - (٣)(حدثنا عمرو بن رافع) بن الفرات بن رافع البجلي أبو حجر بضم المهملة وسكون الجيم القزويني الحافظ. روى عن: ابن علية، وجرير بن عبد الحميد، وابن عيينة، وابن المبارك، ومروان بن معاوية، وآخرين، ويروي عنه:(ق)، وأبو زرعة، وابن الضريس، وغيرهم.
قال أبو حاتم: قل من كتبنا عنه العلم أصدق لهجة وأصح حديثًا منه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مستقيم الحديث جدًّا، وقال