للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كُنَّا زَمَانَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَلِيلٌ مَا نَجِدُ الطَّعَامَ؛ فَإِذَا نَحْنُ وَجَدْنَاهُ .. لَمْ يَكُنْ لَنَا مَنَادِيلُ إِلَّا أَكُفَّنَا وَسَوَاعِدَنَا وَأَقْدَامَنَا،

===

وفي رواية البخاري زيادة في أول هذا الحديث؛ وهي: (عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله أنه) أي: أن سعيد بن الحارث (سأله) أي: سأل جابر بن عبد الله (عن الوضوء مما مست النار) بالطبخ ونحوه؛ أيجب على الآكل منه الوضوء؟ (فقال) جابر في جواب سؤاله: (لا) يجب الوضوء (قد كنا) معاشر الصحابة (زمان) حياة (رلسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك) أي: ما مست النار (من الطعام إلا قليلًا).

وقول ابن ماجه هنا: (قال: كنا زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم) خبر كان فيه محذوف؛ تقديره: كنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضيق عيش ومجاعة.

والواو في قوله: (وقليل) حالية، و (قليل) مبتدأ لا خبر له؛ لأنه وصف اكتفى بمرفوعه، و (ما) مصدرية، و (نجد) فعل مضارع مسند إلى ضمير المتكلمين، وهو من وجدان الضالة، يتعدى إلى مفعول واحد؛ وهو قوله: (الطعام) وجملة (نجد) صلة ما المصدرية، ما مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية لقليل؛ والتقدير: كنا زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضيق معيشة، حالة كوننا قليلي وجدان الطعام الذي مسته النار، والحال هنا سببية لا حقيقية.

(فإذا نحن وجدناه) أي: وجدنا الطعام الذي مسته النار فأكلناه .. (لم يكن لنا مناديل) نمسح بها أثر الطعام من أكفنا؛ لضيق معيشتنا (إلا أكفنا) نمسح بإحداهما أثر الطعام من الكف الأخرى (و) إلا (سواعدنا) جمع ساعد؛ وهو ما بين الكوع والمرفق (و) إلا (أقدامنا) جمع قدم؛ وهو ما تحت الكعبين؛

<<  <  ج: ص:  >  >>