رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبًا، فكان يعجل إليه بها؛ لأنها أعجله نضجًا).
(فنهس) صلى الله عليه وسلم أي: أخذ بأطراف أسنانه (منها) أي: من لحم الذراع (نهسةً) أي: أخذةً؛ أي: مرةً، وفي "المرقاة": فنهس؛ أي: أخذ بمقدم أسنانه منها؛ أي: من الذراع؛ يعني: مما عليها من اللحم. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التفسير، سورة الإسراء، باب تفسير قوله تعالى:{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} الآية (١)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، والترمذي في كتاب الأطعمة، باب ما جاء في أي اللحم أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: حديث حسن صحيح.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٠٧) - ٣٢٥٢ - (٢)(حدثنا بكر بن خلف أبو بشر) البصري ختن المقريء أبي عبد الرحمن السلمي المكي، صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة أربعين ومئتين. يروي عنه:(دق).
(حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ التميمي البصري أبو سعيد القطان،