(ترعد) - بضم التاء على صيغة المبني للمفعول؛ أي: تضطرب وتتحرك (فرائصه) بالرفع نائب فاعل له، يقال: أرعد الرجل؛ أخذته الرعدة؛ والرعدة: الاضطراب، ويقال أيضًا: أرعدت فرائصه عند الفزع؛ الفرائص: واحدتها فريصة؛ وهي لحمة بين الجنب والكتف، لا تزال ترعد من الدابة، وهو كناية عن الفزع.
(فقال له) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هون) أي: سهل (عليك) أمري وكلامي ومصاحبتي (فإني لست بملك) - بكسر اللام؛ أي: بملك جبار، فلا تخف مني الجور والظلم لك (إنما أنا ابن امرأة) مسكينة (تأكل القديد) - بفتح القاف - وهو اللحم المملح المجفف في الشمس؛ فعيل بمعنى مفعول، وفي "الزوائد": هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به.
قال أبو الحسن القطان:(قال) لنا (أبو عبد الله) محمد بن ماجه: (إسماعيل) بن أسد شيخي (وَحْدَه وَصَله) أي: جعل سنده موصولًا مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره، ويحتمل كونه إسماعيلَ بن أبي خالد، والمحفوظ عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس مرسلًا من غير ذكر أبي مسعود الأنصاري.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي مسعود بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال: