قال البخاري: والغرض من قولها: (لقد كنا نرفع الكراع) بيان جواز ادخار اللحم وأكل القديد.
وثبت أن سبب ذلك قلة اللحم عندهم؛ بحيث إنهم كانوا لا يشبعون من خبز البر ثلاثة أيام متوالية. انتهى من "الفتح".
قال السندي: الكراع: في البقرة والغنم كالوظيف في الفرس والبعير؛ وهو مستدق الساق.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأطعمة، باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم وغيره، والترمذي في كتاب الأضاحي، باب ما جاء في الرخصة في أكل الأضحية بعد ثلاثة أيام، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى عنها هذا الحديث من غير وجه النسائي في كتاب الضحايا، باب الادخار من الأضاحي، وأحمد في "المسند".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.