قال الدارقطني: لم يحدث عن أم سالم غير جعفر بن برد هذا، وهو شيخ بصري مقبول يعتبر به. وفي "الزوائد": قلت: أم سالم، وجعفر بن برد .. لم أر من تكلم فيهما بجرح ولا توثيق، وباقي رجال الإسناد ثقات.
(قالت) أم سالم: (سمعت عائشة) رضي الله تعالى عنها (تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي) بالبناء للمجهول (بلبن .. قال): هو؛ أي: اللبن (بركة) واحدة إجمالًا؛ لقيامه مقام الغذاء (أو بركتان) أي: بل هو بركتان تفصيلًا؛ لأنه يغني عن الطعام والشراب.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه جعفر بن برد، وأم سالم، وهما مقبولان؛ فبسببهما لم يرتق السند إلى درجة الصحة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٢١) - ٣٢٦٦ - (٢)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).