للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُرِيدُ أَنْ تُدْخِلَنِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا اسْتَقَامَ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى أَكَلْتُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ فَسَمِنْتُ كَأَحْسَنِ سِمَنَةٍ.

===

حالة كونها (تريد) وتقصد (أن تدخلني على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وتجهزني إلى منزله وتسلمني له للزفاف.

وفي "لسان العرب": السمنة - بالضم والسكون - والسمنة: دواء يتخذ للسمن، وفي "التهذيب": السُّمْنَةُ: دواء تُسَمَّنُ به المرأة. انتهى.

وفي "النهاية": دواءٌ يتسمنُ بِه النساءُ، وقد سُمِّنَتْ، فهي مُسَمَّنة. انتهى.

وفي "لسان العرب": يقال: امرأة مُسْمَنةٌ - بضم فسكون ففتح - من الإسمان، سمينةٌ ومُسَمَّنةٌ - بضم الميم وفتح المهملة والميم المشددة - من التسمينِ بِالأَدْوِيَةِ. انتهى.

قالت عائشة: (فما استقام) وحصل (لها) أي: لأمي (ذلك) الأمر الذي قصدته من تسميني للزواج (حتى أكلت القِثاء) - بكسر القاف أكثر من ضمها - وهو اسمٌ لِما يُسمِّيه الناسُ بالخِيار، خصوصًا في هذا العصر الحاضر، وبعض الناس يطلق القثاء على نوع من الدباء يشبه الخيار، كذا في "المصباح".

(بالرطب) أي: مع الرطمب؛ هو ثمر النخل إذا أدرك ونضج قبل أن يتتمر، والرطب نوعان؛ أحدهما: لا يتتمر، وإذا تأخر أكله .. يسارع إليه الفساد؛ وهو الأحمر منه، والثاني: يتتمر ويصير عجوة وتمرًا يابسًا؛ أي: ما سمنت به حتى أكلت القثاء بالرطب (فـ) لما أكلته .. (سمنت) من باب علم؛ أي: صرت سمنة (كأحسن سِمَنةٍ) للنساء - بكسر السين وفتح الميم - قال الدميري: هذا من باب الاستصلاح وتنمية الجسد، وأما ما نهي

<<  <  ج: ص:  >  >>